Concours pronostic gratuit Euro 2020
البطولة التونسية

من النجم الساحلي إلى الصفاقسي مرورا بالنادي الإفريقي، لماذا تعاني الأندية التونسية في موسم الانتقالات الصيفي؟

عرف موسم الانتقالات الجاري غيابا للحركة بين صفوف الأندية التونسية، وخاصة الكبرى منها، على غرار النجم الساحلي والإفريقي والصفاقسي. ويعود ذلك إلى جملة من العوامل جعلت هذا الموسم من الفترات الصعبة التي تمر بها الفرق.

موسم انتقالات دون أي حركة في الإفريقي والصفاقسي والنجم

الصفاقسي

افتتح موسم الانتقالات الصيفي أبوابه مع مطلع الشهر الجاري، وعلى الرغم من ذلك، لم تبد الأندية التونسية تأثرا بمثل هذا الحدث، ذلك أنه بدا كما لو أنه سيمر مرور الكرام، في ظل غياب النشاط على فترة الانتقالات في السنوات القليلة الأخيرة.

 وحسب تفسير الصحفي والناقد الرياضي مجدي السعيدي، “تعيش 99 بالمئة من الأندية وضعا اقتصاديا مزريا وأزمة مالية خانقة لعدة أسباب، أهمها غياب عائدات بيع التذاكر بسبب خوض المباريات دون حضور جمهور لمدة 10 أعوام تقريبا، إضافة إلى تراجع تسويق اللاعبين التونسيين نحو الدوريات الأوروبية والخليجية الذي كان يدر عائدات مالية مهمة للأندية”.

أزمة مالية تعصف بخزائن الأندية الكبرى في تونس

كما تحدث هذا الناقد عن أن الساحة الرياضية في تونس تأثرت هي الأخرى بالأزمة المالية الشاملة التي تعصف بالبلاد، بما في ذلك رجال الأعمال فيها المالكين للأندية التونسية، الذين باتوا غير قادرين على ضخ الأموال من أجل إبرام صفقات شراء اللاعبين بأموال ضخمة، الأمر الذي أدى بعدد  من رؤساء الجمعيات إلى التخلي عن مناصبهم على رأس الأندية على غرار  منصف خماخم رئيس جمعية النادي الصفاقسي ورضا شرف الدين رئيس جمعية النجم ، الأمر الذي زاد من تعقيد وضعية الأندية المتأزمة أساسا منذ سنوات.

وما عدا الترجي الرياضي التونسي، الذي نجح في الإبقاء على نوع من التوازن  المالي، تمر كبار الأندية التونسية، على غرار كل من لأفريقي والصفاقسي والنجم من مشاكل مالية معقدة، ويُفسّر ذلك بعدم قدرتها على تسديد ديونها التي تدين بها للاعبيها أو لمدربيها، ونتيجة لذلك، تتعرّض الأندية للعقوبات، وتُحرم بالتالي من القيام بالصفقات، الأمر الذي يجعلها تغيب آليا عن سوق الانتقالات، وتتراجع بالتالي نتائجها.

سجّل في winabet365.tn معنا تكون حياتك أفضل

النادي الإفريقي والنجم الساحلي وعقوبة منع إبرام الصفقات

وفي ظل كل هذه الظروف، لا يبدو أن أندية كل من النجم والإفريقي ونادي عاصمة الجنوب ستتمكن من معالجة مشاكلها المالية، وخاصة تسديد ديونها على المدى القريب من أجل التمكن من إبرام صفقات جديدة وبالتالي تعزيز صفوفها بعناصر جديدة استعدادا للموسم المقبل.

وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة المالية  الحالية نتجت عن الصفقات الضخمة التي أبرمتها الأندية في المواسم الأخيرة، مقابل تراجع المداخيل، بسبب انخفاض مداخيل حقوق البث التلفزيوني فضلا عن بيع تذاكر المباريات، خاصة وأنه في أحيان كثيرة تدور المباريات دون حضور الجماهير.

وعرّج السعيدي على العوامل التي أدت إلى هذا الوضع في حديثه مع وكالة رويترز قائلا: “الأندية أصبحت عاجزة عن توفير ميزانية خاصة بالتعاقدات وتوفير مبالغ مالية لضم لاعبين جدد.. كل الأندية تقريبا غارقة في الديون الناتجة عن انتدابات عشوائية وفاشلة وسوء تصرف في التعاقد مع لاعبين”.

وتابع “في الأعوام السابقة صرفت مبالغ طائلة على التعاقد مع لاعبين قيمتهم الفنية والكروية ضعيفة، مما اضطرها للتخلي عنهم والدخول معهم في نزاعات وقضايا وصلت أروقة الفيفا والمحاكم الرياضية الدولية وكلفها المنع من إبرام صفقات جديدة”.

يوسف العلمي ومعادلة الديون والمصاريف الروتينية الصعبة

في السنوات الأخيرة، لم تدخر الفرق التونسية جهدا في الإنفاق على أجور اللاعبين والمديرين الفنيين في الأعوام السابقة، الأمر الذي أدى بها إلى الوضعية الصعبة التي تعيشها حاليا بعد افتقارها للتوازن المالي.

وفي تصريح سابق أدلى به، تحدّث يوسف العلمي رئيس جمعية الإفريقي عن عجز إدارة النادي عن سداد ديونه المتخلدة  من أجل استرجاع القدرة على إبرام الصفقات واستقدام عناصر جديدة. كما تحدث عن صعوبة التوصل إلى موازنة بين خلاص الديون وإتاحة الأموال اللازمة من أجل إدارة الحاجات اليومية للنادي.

ولا يختلف وضع  نادي جوهرة الساحل عن نظيره الصفاقسي، إذ يمر الناديان اللذان يعتبران من الأندية الكبرى التي تتنافس في كل موسم على لقب البطولة التونسية، بأزمة مالية خانقة..

ما يعمّق أزمة نادي عاصمة الجنوب هو عدم قدرته على التعامل مع رحيل أبرز عناصره  في ظل عدم قدرته على توفير أموالهم المستحقة قبل تمديد عقوده، وفي الآن ذاته،  لا يملك القدرة على إبرام صفقات جديدة بسبب العقوبات المسلّطة عليه..

الترجي أبرز المستفيدين من أزمة خصومه

الترجي

يعتبر نادي باب سويقة، حامل لقب البطولة التونسية للمرة السادسة على التوالي في الموسم الأخير، أكبر المستفيدين من الوضعية الصعبة التي يعاني منها خصومه  الترجي، صاحب الرقم القياسي برصيد 32 لقبا في الدوري، المستفيد الأكبر من أزمة منافسيه التقليديين بعدما وجد الفريق المتوج بلقب الدوري للموسم السادس على التوالي، نفسه دون منافسة في سوق الانتقالات الصيفية.

واستعد الترجي الرياضي لخوض منافسات الموسم المقبل من خلال ضم اللاعب حسام دقدوق ومحمد بن علي من نادي عاصمة الجنوب، كما حصل على خدمات اللاعب عزيز فلاح لاعب وسط النجم ، الذي كان متوفرا بشكل مجاني.

وما زال الترجي الرياضي يسعى لمزيد تعزيز صفوفه بلاعبين آخرين، أجانب، من أجل الذهاب بعيدا في منافسات دوري أبطال إفريقيا والبقاء على عرش البطولة المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock