جلال القادري أمام تحدي غينيا الاستوائية لتأكيد مشواره مع المنتخب
يبدأ المدير الفني جلال القادري رحلة السير بنسور قرطاج نحو نهائيات كأس إفريقيا 2023، وهي الخطوة الثانية التي سيتعين عليه القيام بها بعد أن تمكن من ضمان تأهل المنتخب التونسي نحو نهائيات كأس العالم 2022 الأمر الذي لم يكن هينا بالنسبة لأي فريق.
تصفيات كأس إفريقيا؛ تحد جديد لجلال القادري
التحق جلال القادري بالمنتخب الوطني قبل سنة تقريب. حينها، كان المنتخب الوطني قد شارك في ثلاث مواجهات كانت على وشك وضع حد لمسيرة منذر الكبير مع المنتخب على إثر الهزيمة في مواجهة الجزائر. وفي ذلك الوقت، أجلت الجامعة التونسية هذا الأمر وقررت بدل ذلك التعاقد مع جلال القادري، من أجل محاولة وضع حد لسلسلة الإخفاقات التي آل إليها المنتخب التونسي.
لهذا السبب، تجدر الإشارة إلى أن إشراف جلال القادري على المقاليد الفنية للمنتخب الوطني التونسي يعود الفضل فيه إلى مردود المنتخب التونسي الذي جعل منذر الكبير يتعرض لانتقادات عديدة.
وفي سيناريو مشابه لما حدث في شهر جوان المنقضي، سيشارك المنتخب التونسي في 4 مواجهات صعبة ستكون بمثابة تحد صعب للقادري، وعلى الرغم من أن الجامعة التونسية قررت تكليف القادري بهذه المهمة، إلا أن ذلك لا يعني أنه ضمن مكانته هذه التي ستخضع لاختبار حقيقي خلال مباريات هذا الشهر.
الجدير بالذكر أن 4 مواجهات في غضون شهر واحد لن يكون بالمهمة السهل إدارتها، إذ يتطلب الأمر الكثير من الاستعدادات والتحضيرات، حتى يخرج المنتخب بنتائج إيجابية تجنبه سيناريو سيء أو نتائج سلبية تكون لها تبعات عديدة.
غيابات مثيرة للقلق بين صفوف المنتخب التونسي
في الواقع، تصب بعض العوامل في صالح جلال القادري خاصة على مستوى التفاهم بين اللاعبين، إلا أن الظرف المثير للقلق هو عامل الإصابات التي تعرقل أحيانا خطط المنتخب، بما أن تشكيلة المنتخب ستفتقر إلى عديد اللاعبين البارزين، سيغيبون عن هذه اللقاءات بسبب الإصابات، من بينهم السخيري وبرون والخزري ومنعت الشعلالي من المشاركة مع مجموعة المنتخب التونسي.
يخوض المنتخب الوطني المواجهات الرسمية بعد حوالي شهرين من لقاءه بالمنتخب المالي في إطار تصفيات كأس العالم قطر 2022، والتي انتهت بضمان المنتخب الوطني التأهل على حساب منافسه والمشاركة بالتالي في نهائيات كس العالم للمرة السادسة في تاريخه.
وبدءا من لقاء الليلة، سيبدأ المنتخب التونسي مرحلة جديدة، ذلك أنه سيدأ فعليا مرحلة التحضير لمونديال قطر الذي سيقام مع ناهية السنة الحالية. وبغض النظر عن حجم منافسه، من المؤكد أن هذه اللقاءات، ستقدم إضافة للمنتخب التونسي. كما ستكون فائدة هذه التصفيات مزدوجة، فمن ناحية أولى سيدافع فيها المنتخب التونسي على حظوظها في التواجد في كأس أمم إفريقيا في نسخته المقبلة، ومن ناحية أخرى، ستكون فرصة ليستعد فيها المنتخب الوطني. وعلى الرغم من حظوظ المنتخب في هذه التصفيات، وضمان التأهل، لن تكون اللقاءات التي سيخوضها سهلة للغاية بما أنه سيواجه منتخبات ترغب هي الأخرى في العبور متصدرة لمجوعتها.
سجّل في winabet365.tn معنا تكون حياتك أفضل
أسبقية للمنتخب التونسي على حساب منتخب غينيا الاستوائية
في مواجهاته السابقة مع منتخب غينيا الاستوائية، كان المنتخب التونسي صاحب أفضلية، ذلك أنه تمكن من حسم أغلب اللقاءات التي جمعت بينهم لصالحه. وفي الواقع، كما ذكرنا آنفا، المثير للقلق هو غياب عديد النجوم في المنتخب التي تعد من الوجوه الفاعلة والمؤثرة في التشكيلة، هذا وسيشهد خط الوسط تحويرات عديدة في هذا اللقاء، علما وأنه يعتبر أفضل نقاط قوة المنتخب التونسي التي لطالما قدمت الإضافة في اللقاءات السابقة.
من ناحيته، يعد المنتخب المنافس على أهبة الاستعداد لخوض هذه المنافسات، بما أنه كان له مشاركة سابقة في كأس إفريقيا، وأظهر مستوى متميزا كشف قدرته على المنافسة ومهاراته وتقدم أدائه. علاوة على ذلك، بدل عمله على تجنب الخسائر في السنوات الأخيرة، بات هذا المنافس لا يرضى بغير الانتصار، وخصما يفرض حسن الاستعداد لمواجهته. بناء على ذلك، لن يكون المنتخب التونسي في مواجهة مهمة سهلة، لذلك يتعين عليه يذل جهود عديدة من أجل ضمان تحقيق الفوز.
سيدخل المنتخب التونسي المباراة وهو عازم على بلوغ انتصار جديد. على مستوى اللاعبين، فمن المتوقع أن يظهروا أفضل ما لديهم من أجل انتزاع مكانتهم في التشكيلة الأساسية لجلال القادري التي سينافس بها في نهائيات كأس العالم، خاصة وأن مباريات هذا الشهر ستشكل نسبيا التشكيلة التي ستكون حاضرة في هذه المنافسات. وبناء على ذلك، لن يكون المدرب بحاجة لتحفيز اللاعبين الذين سيظهرون حماسا واندفاعا كبيران.
وبناء على كل هذه العوامل، سيخوض نسور قرطاج لقاء صعبا يحتاج فيه للدعم الجماهيري، من أجل تجنب سيناريوهات غير متوقعة خاصة وأن لقاء مالي الأخير عرّى نقاط ضعف عديدة في المنتخب التونسي، على مستوى خط الهجوم بشكل أساسي.
